فؤاد ابو رجيلة

00201008968989

مراحل الادمان على المخدرات

Leave a Comment


مراحل الادمان على المخدرات



مرحلة التجربة:


 حيث يبدأ الإنسان في تجربة المخدر بسبب أو لآخر، فهناك أسباب نفسية، وبيولوجية، واجتماعية، ودينية، وثقافية تقود للإدمان، ومن الأسباب النفسية ذكرنا ما يلي :

1- الاستعداد النفسي للإدمان، ولا سيما أن هناك شخصيات معرضة بالأكثر للإدمان وهى الشخصية الاكتئابية، والانطوائية، والمكروبة (القلقة المضطربة) والسيكوباتية.

2 - الهروب من التوتر والقلق والاكتئاب.

3 - التأخر الدراسي وغياب الهدف.

4 - حب الاستطلاع وروح المغامرة.

5 - الاعتقاد ببعض المفاهيم الخاصة مثل الفهم الخاطئ للحرية، والتسلية والترفيه، والرجولة والشهامة، والجنس. هذا بالإضافة إلى الجهل بأنواع المخدرات وآثارها المدمرة.


ومن الأسباب الاجتماعية للإدمان ذكرنا:


أ - المشاكل الأسرية مثل غياب القدوة وضياع القيم الدينية، والتفكك الأسرى، والتأرجح بين القسوة والتدليل، وإهمال الأبناء وغياب أحد الوالدين أو كليهما بالموت، أو بالانفصال، أو بالوجود الشكلي الغير فعَّال أو بالسفر للخارج.

ب - الاستجابة لضغوط أصدقاء السوء.

ج - الفراغ والبطالة.

د - قبول المجتمع والأسرة لسلوك الإدمان.

ه - سهولة توفر المواد المخدرة.


مرحلة التعاطي :



حيث يكّرِر الإنسان التجربة ربما تحت ضغط الأصدقاء، ولا سيما في المناسبات السعيدة، فيكّرِر الإنسان التجربة ويسعد بها ويشعر بالنشوة التي شعر بها في المرة الأولى، وهذا يشجعه على زيادة مرات التعاطي فبعد أن كانت الجلسة تتم مرة واحدة في العطلة الأسبوعية تتكرَّر مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، ومما يتردَّد في هذه المرحلة على فم المدمنين "الحكاية تستاهل.. حجرب مرة أخرى للتأكد.. ليست هذه المرة مثل المرة السابقة.. الاختلاف يثيرني والنتيجة آمنة حتى الآن.. في المسألة سرٌ آخر أريد أن أستكشفه.. إني أحصل على شعور غريب أريده.. إلخ"

وتمثل هذه المرحلة مرحلة طلب المخدر، ولا سيما عندما يكون هناك بعض المشاكل أو المتاعب التي تواجه الإنسان، فيرتبط الإنسان بالمادة المخدرة، ويصل إلى مرحلة الاعتماد، فكلما قل تركيز المخدر في الجسم كلما شعر الإنسان بأعراض الانسحاب مما يدفعه للتشوق وطلب المادة، ومما يشجع المتعاطي على الاستمرار في هذه المرحلة هو عدم ظهور آثار نفسية أو اجتماعية مدمرة، ولكن مع تقدم الإنسان في هذه المرحلة يبدأ يظهر الصراع النفسي داخل الإنسان بين ما كان عليه من استقامة وخُلُق سامية وحرية وتمتع بالحياة، وبين ما يعيشه الإنسان المتعاطي من عبودية قاسية وظلمة وضياع

وعندما تكتشف الأسرة هذه الكارثة فإن رد فعلها يؤثر تأثيرًا مباشرًا وقويًا على المتعاطي، فلو قابلت الأسرة هذه المشكلة بالتهاون والاستخفاف والاستهتار والاستسلام فإنها تدفع بالمتعاطي إلى طريق الموت، وإذا قابلت الأسرة هذه المشكلة بالثورة والغضب والعنف فإنها تزيد من متاعب وآلام ومشاكل المتعاطي الذي هو في أشد الحاجة ليد الحب والمعونة لإنقاذه، ولهذا فإنه يجب أن تتعقَّل الأسرة وتتفهَّم الموقف، وتحاول خلق الرغبة لدى الشخص المتعاطي لبدء رحلة العلاج من الادمان .


مرحلة الانشغال:


في هذه المرحلة يعتاد المدمن على الإدمان، ويهدأ ضميره، ويشعر أنه لا فائدة ترتجى من محاولة الامتناع عن المخدر، فيعيش بدون صراع نفسي، بينما تبدأ حالته الصحية في التدهور حيث تظهر باكورة الآثار المدمرة للإدمان، فإذا كان طالبًا يتأخر في دراسته، وإذا كان موظفًا يتغيب عن عمله، وينزوي المدمن عن المجتمع ويعيش في معزل عن الأسرة، وتظهر الانحرافات الأخلاقية والكذب والاحتيال، وربما يتعرض المدمن لبعض المشاكل القضائية.

وفي هذه المرحلة يزيد المدمن من الجرعة بهدف الوصول إلى النشوة الأولى، وينشغل بالمخدر إلى الدرجة التي يصير فيها المخدر هو محور حياته كلها، وجميع الأمور الأخرى تدور في فلكه.. يهمل الإنسان كل شيء حتى زوجته وابنه الوحيد وعمله ومظهره العام بعد أن دخل تحت نير عبودية المخدرات، ويصبح شغل الإنسان الشاغل هو ضمان الوصول إلى الجرعات، فلا ينام ليلًا حتى يضمن جرعة الصباح، ولا يهدأ نهارًا حتى يضمن جرعة الليل، وكلما زادت المتاعب النفسية كلما اشتد الطلب على المخدر.

ومما يتردد على أفواه المدمنين خلال هذه الفترة " يا خبر! أين أنا الآن..؟ كيف وصلت إلى هذا..؟! أنا مثلهم في القاع، تعبان، الثمن غالي أريد أن أكف، لكن غيري أشطر، وسوف أحاول وحدي سرًّا.. أنا أضحك على نفسي، المسألة لا تسير مثلما أنا أزعم، ولكن ستُفرج إن شاء الله. سوف يفرجها ربنا، ولكن كيف وأنا علاقتي بيه ضعيفة جدًا. في مسافة طويلة قد تصل إلى سنوات عديدة في البعد عنه، ولكن على الرغم من ذلك أنا أشعر إني قريب رغم كل أخطائي لأنه كان ممكن أكون دلوقتي مرمي في سجن أو مستشفي أو مع الموتى مثل بعض زملائي.. إنني أصدق الآن إني لا أستطيع أن أتوقف لوحدي. مزقت نفسي، مزقت أهلي، أسرتي ، أخوتي، دمرت أقرب الناس إلىَّ ودمرت نفسي.. هل من مساعد"

اقرا ايضا


علاج الادمان من المخدرات
علاج الترامادول

0 التعليقات:

إرسال تعليق